أبوظبي (الاتحاد)

حقق برنامج الرياضيين الأصحاء للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية رقماً قياسياً جديداً بعدد الكشوف الطبية المنجزة في مسيرة عطاء رائعة، إذ استقطب آلاف الرياضيين القادمين من 195 دولة للكشف عن حالتهم الصحية، وتقديم الاستشارة الطبية خلال فترة الألعاب التي استضافتها أبوظبي مارس الماضي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقدم الكادر الطبي 23296 كشفاً صحياً للرياضيين شملت اللياقة البدنية والوزن والحالة العامة والنظر والأسنان والسمع والعلاج الطبيعي وعلاج الأرجل.
وتم إطلاق برنامج الرياضيين الأصحاء في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، الذي يشكل جزءاً أساسياً من برامج الأولمبياد الخاص، وتعد مؤسسة جوليسانو الراعي العالمي، بينما يعد مركز «إن إم سي» الراعي المحلي.
وأقيم البرنامج تحت إشراف دائرة الصحة - أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي بهدف تحقيق المستوى الأمثل في مجال الرعاية الصحية لخدمة المجتمع، والتي كان لها دور مهم وفعال في ضمان نجاح الحدث، حيث تلقى 5888 شخصاً فحصاً شاملاً، منهم، 883 رياضياً و851 رياضياً متضامناً ومدرباً وأفراد المجتمع.
وأظهر العرض التفصيلي للبرنامج أنه تم توزيع 7530 زوجاً من الأحذية الرياضية من برنامج «فت فيت»، بينما زود «هيلثي هيرينج» البرنامج بـ478 سماعة استخدم منها لـ260 رياضياً من 67 دولة، وقدم «أوبين آييز» 883 نظارة طبية للرياضيين، وقدم «سبيشال سمايلز» علاجات آلم الفم واللثة وتسوس الأسنان لـ3429 شخصاً، وقامت مبادرة «سترونج مايندز» التي تهدف إلى تطوير مهارات أصحاب الهمم وتفاعلهم مع أفراد المجتمع، على فحص 2617 شخصاً أثناء فترة استضافة الألعاب العالمية.
وقدم خبراء «فان فيتنيس» إلى 1969 رياضياً من أصحاب الهمم وزملائهم المتضامنين معلومات قيمة وأساسية تتضمن دروساً في التوازن والقوة والمرونة واللياقة البدنية ليتمكنوا من التمتع بحالة صحية ممتازة عند عودتهم إلى ديارهم بعد الألعاب العالمية، وكشفوا أيضاً عن بعض المشاكل الصحية وطرق علاجها وأهمها السمنة المفرطة لدى البالغين والشباب وانخفاض كثافة العظام.
وقال براسانث مانجات، الرئيس والمدير التنفيذي في مركز «إن إم سي» للرعاية الصحية: إن معيار نجاح البرنامج يعتمد على وصول خدماتنا لأكبر عدد ممكن من المحتاجين للرعاية الصحية، حيث يعاني العديد من أمراض وحالات يمكن تفادي أثرها بالكشف المبكر عنها ومعالجتها، فهنا يكمن دورنا في تعزيز صحة الرياضيين من أصحاب الهمم وغيرهم لننعم بمجتمعات تتمتع بصحة جيدة.
وتابع: لقد أدى برنامج الرياضيين الأصحاء عملاً رائعاً، كما يشرفنا أن نكون شريكاً للرعاية الصحية للألعاب العالمية، أكبر حدث رياضي وإنساني على مستوى العالم، ونتمنى تحقيق برنامج الرياضيين الأصحاء مزيداً من النجاح والتقدم في جميع الأوقات وبالفعاليات القادمة كافة.
وأشادت ماري يو آن أوردونو، المدربة الفلبينية التي سبق لها المشاركة في ثلاث ألعاب عالمية، بدور البرنامج ومدى تأثيره على أداء الرياضيين، وقالت: صحة الرياضيين أمر بغاية الأهمية، يا لها من تجربة مميزة خاضها اللاعبون في أبوظبي من خلال لقائهم بمجموعة من الأطباء المختصين والحصول على الإرشادات المهمة التي لعبت دوراً كبيراً في تقديم أداء مميز مظهرين أفضل قدراتهم وكفاءاتهم. وأضافت: قبل بضع سنوات، شارك لاعبان في الألعاب العالمية وهما واثقان أنهما لا يعانيان أي مشاكل صحية، ولكن وبفضل البرنامج الصحي اكتشفا أنهما يعانيان مشكلة في النظر والسمع، وتمكن الكادر الطبي آنذاك بتشخيص حالتهما وحصل كل منهم على نظرات وسماعات كانت لتلك الأدوات دور كبير في تعزيز قدرتهم الحسية والمنافسة بالصورة المطلوبة.